تواصل الجالية اليمنية في نيويورك أداءها البارز كمدافع شرس عن قضايا المهاجرين اليمنيين وحقوقهم، في ظل تحديات متصاعدة يواجهها أبناء الجالية في بلاد المهجر. فقد شهد العام الجاري تحركات قانونية وإنسانية حثيثة أثمرت عن إنجازات ملموسة على أرض الواقع، كان أبرزها متابعة قضية الشاب اليمني عبدالله الشاوش، الذي تعرّض لاعتداء عنيف في منطقة كوينز. وبفضل تواصل قيادة الجالية مع قسم شرطة كوينز، تم تحويل القضية إلى المحكمة بتهمة الشروع في القتل، في خطوة اعتُبرت انتصارًا للعدالة ورسالة واضحة بأن الاعتداءات لن تمر دون محاسبة.
وفي سياق الحقوق القانونية، لعبت الجالية دورًا محوريًا في التنسيق مع رابطة معونة لحقوق الإنسان، ما أسفر عن صدور قرار من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بتمديد الإقامة المؤقتة (TPS) لليمنيين حتى مارس 2026، وهو ما يمثل بارقة أمل لآلاف اليمنيين المهددين بفقدان وضعهم القانوني.
كما لم تغفل الجالية عن قضايا التجار اليمنيين الذين يواجهون تحديات تنظيمية وقانونية، حيث قدّمت مذكرات تطالب بإصدار التراخيص التجارية وإعفاءات من الغرامات، وسعت لتوفير بيئة أكثر عدالة واستقرارًا لممارسة أعمالهم.
وبالتزامن مع ارتفاع حوادث العنف التي طالت يمنيين في أمريكا، أصدرت الجالية بيانات إدانة قوية، وطالبت السلطات بتحقيقات شفافة وتوفير الحماية القانونية. كما تبنّت ملفات عدد من اليمنيين أمام محاكم الهجرة، وقدّمت لهم الضمانات القانونية اللازمة بالتعاون مع محامين ومنظمات داعمة.
هذه التحركات المكثفة تُبرز الدور المتصاعد للجالية اليمنية في نيويورك كمظلة حامية وكيان مدني نشط، لا يكتفي بالتمثيل الرمزي، بل يخوض معارك حقيقية في سبيل حماية حقوق ومصالح اليمنيين في المهجر.
