في خطوة تعكس حرصها المستمر على دعم التعليم وتطوير مهارات أبناء الجالية اليمنية، أطلقت الجالية اليمنية في نيويورك فعاليتها السنوية بعنوان “اليوم اليمني لدعم التعليم”، والتي تم تنظيمها في حفل كبير ومهيب حضره المئات من أبناء المجتمع اليمني والأمريكي، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات اليمنية والأمريكية البارزة. جاءت هذه المبادرة في إطار جهودها المتواصلة لتوفير بيئة تعليمية محفزة تدعم طموحات الطلاب وتساهم في رفع مستوى التحصيل العلمي بين أبناء الجالية.
شهد الحفل حضور واسع من قبل الشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية، حيث تخلله توزيع منح مالية على الطلاب المتفوقين والخريجين الذين أظهروا تميزًا طيلة العام الدراسي، إضافة إلى تقديم الكتب والمراجع التعليمية التي ستعزز من قدراتهم الأكاديمية وتساعدهم على مواصلة تحقيق أهدافهم العلمية. كما تم تكريم عدد من الطلاب الموهوبين والمبدعين الذين برهنوا على تفوقهم العلمي والأكاديمي، مما يعكس الصورة الإيجابية التي تسعى الجالية لتعزيزها بين أبنائها.
وفي كلمة له خلال الحفل، أشاد منسق الفعالية بالدور الحيوي الذي تلعبه البرامج التعليمية المميزة التي أطلقتها الجالية سابقًا، والتي تشمل تعليم اللغة العربية، والدراسات الإسلامية، وحفظ القرآن الكريم، إلى جانب ورش تدريبية لتنمية المهارات الشخصية والقيادية، فضلًا عن البرامج الرقمية الحديثة التي تتلاءم مع متطلبات العصر الرقمي وتوسيع المعرفة التكنولوجية لدى الشباب. وأكد أن هذه المبادرات تأتي ضمن استراتيجية واضحة تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومؤهل قادر على تعزيز مكانة الجالية في المجتمعات المضيفة.
كما أشار إلى أن الجالية اليمنية في نيويورك تضع نصب عينيها تحقيق مزيد من الإنجازات التعليمية، من خلال إقامة المزيد من البرامج والمشاريع التي تخدم مصالح الطلاب، وتوفر لهم فرص التعلم المستمر والتطوير الذاتي. وأوضح أن نجاح هؤلاء الطلاب هو نجاح للجالية بأسرها، وأن الجهود ستستمر لتعزيز قدراتهم على الابتكار والإبداع، بمساعدة المؤسسات التعليمية والخيرية والمنظمات المحلية والدولية.
من جانبها، أعربت شخصيات ومؤسسات داعمة عن فخرها بالمبادرات التي تنفذها الجالية، مؤكدين أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة. وأكدوا على أهمية التعاون المستمر بين المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية لتحقيق أهداف مشتركة في دعم وتمكين الشباب.
وفي ختام الحفل، دعت الجالية أبناءها إلى مواصلة الجد والاجتهاد، مؤكدين أن مستقبل اليمن وأبنائه يعتمد بشكل كبير على الاستثمار في التعليم والتنمية الشخصية. كما أبدى العديد من الطلاب وصحفيي الحفل تطلعاتهم لمزيد من البرامج والمبادرات التي تعزز مسيرة التعليم وتفتح آفاقًا جديدة للجيل القادم من اليمنيين في المهجر.