في إطار حرصها على تعزيز الهوية الثقافية والروابط الاجتماعية بين أبناء الجالية، نظّمت الجالية اليمنية في نيويورك سلسلة من الأنشطة الثقافية والمجتمعيةالتي استهدفت مختلف الفئات العمرية، وخاصة فئة الشباب والأطفال.
وشملت الفعاليات أمسيات شعرية وفنية أحياها فنانون يمنيون من المهجر، وورش تعليمية للأطفال لتعلم اللغة العربية والخط العربي والموروث الشعبي، بالإضافة إلى معارض تراثية صغيرة عرضت الملبوسات التقليدية، والمأكولات الشعبية، والصور الفوتوغرافية لليمن.
وتفاعل أبناء الجالية مع هذه الفعاليات بشكل كبير، حيث أكد الحاضرون أن هذه الأنشطة أسهمت في تقوية الشعور بالانتماء والهوية اليمنية لدى أبنائهم الذين نشأوا في بيئة متعددة الثقافات.
وقالت أسماء نجيب، عضو لجنة الثقافة في الجالية: “نحن نرى أن تعزيز الروابط الثقافية مع الجيل الجديد مسؤولية جماعية، فالأطفال هم امتداد لهذا الوطن، وهذه الفعاليات تساعدهم على فهم أصولهم والتواصل مع تراثهم”.
وقد حظيت هذه المبادرات بدعم معنوي من عدد من المؤسسات الثقافية الأمريكية، التي أشادت بتجربة الجالية اليمنية كنموذج للتعايش والتعددية والانفتاح، في وقت باتت فيه كثير من الجاليات تحاول التكيف مع التغيرات الثقافية المتسارعة.
وتعتزم الجالية مواصلة هذه الأنشطة بشكل دوري، ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى ربط الأجيال الجديدة بجذورها اليمنية، وتعزيز التفاعل الإيجابي مع المجتمع الأمريكي في آنٍ معًا.